شذا حسون بدأت الإعداد لخطوتها الأولي كفنانة منفردة، وأملها أن تزور وطنها العراق في يوم قريب رغم المآسي التي يعيشها. مع شذا حسون نجمة ستار اكاديمي 4 كان هذا الحوار،
إفتتاح حفلاتكم في تونس شهد حادثاً مؤلماً في مدينة صفاقس. كيف تنظرين إلي ما حصل؟
إنه حادث مؤلم للغاية أصابنا بالصدمة الكبيرة، بعد أن إستقبلنا الجمهور بفرح غامر. في الحقيقة ونحن علي المسرح لم نشاهد ما حدث في أحد جنباته، كما لم نلحظ أي أمر غريب. لكن بعد الإفتتاح بالأغنية الأولي طلب منا العودة إلي الكواليس، وهناك طلب منا جمع حاجياتنا للرحيل. شعرنا بأمر ما ولم نعرف بالتفاصيل إلا بعد ركوبنا الحافلة في الطريق إلي الفندق. ومع ذلك لم نصدق الأمر ودعونا من أعماق قلوبنا بأن يكون إشاعة. لكن في اليوم التالي وعندما طالعنا الصحف التونسية التي حملت علي صفحاتها الأولي ما حدث تضاعفت صدمتنا، لأن الشك أصبح يقيناً وبالصورة والتفاصيل المؤلمة عن الضحايا الذين تتراوح أعمارهم بين الـ15 والـ21 سنة. أتمني أن لا يتكرر ما حدث، وأن يلتقي أي جمهور فنانه أو فنانيه بعقلانية.
أخذ عليكم البعض متابعتكم للجولة الفنية بعد حوالي الأسبوع علي هذه الفاجعة. ما هو ردك؟
في الحقيقة نحن تابعنا الجولة لوجود عقود مسبقة كان من شأن إلغائها أن يكبد الشركة أعباء كبيرة. صحيح أننا أحيينا الحفلات إلا أننا لا نزال في حال من الصدمة والحزن، وإن كان بدرجة أقل من صدمة اللحظات الأولي.
وما هي خطوتك الأولي منفردة كنجمة ستار أكاديمي4 ؟
البداية ستكون مع أغنية منفردة وفيديو كليب أحضرهما بالتعاون مع إدارة أعمالي التي تتولاها قناة أل بي سي. وهناك بحث في تنظيم حفل خاص في لبنان يعود ريعه لأطفال العراق.
وعندما تبدأ إجازتك هل ستخضعين لعملية تجميل أنفك؟
لن اقوم بها !
لماذا ?
غيرت قراري .
سمعنا انه لا يمكنك ذلك كون فصيله دمك لا تحتمل مجريات عمليات التجميل
اجل صحيح و سوف اخضع للعلاج في باريس في اقرب وقت !!
عندما دخلت ستار أكاديمي هل راودك الحلم بنيل اللقب؟
أبداً. بلغت عمر الـ32 وأنا في الأكاديمية وأنا أكبر الطلاب عمراً. جئت الأكاديمية بعد أن أنهيت دراستي ونلت الماجستير في الفندقة والسياحة العالمية من فرنسا. طموحي في الغناء تمثل في عدة خطوات حيث كنت أباشر الخطوة الأولي لعدة مرات، لكن المشوار لم يكن ليصل إلي أية نتيجة.
ما هي تلك الخطوات؟
في المغرب شاركت ببرنامج تلفزيوني معروف إسمه نجوم ونجوم ونلت من خلاله المرتبة الثالثة. ولم أتابع لأني لم احصل علي الرعاية. وخلال وجودي في فرنسا للدراسة تقدمت إلي برنامج سوبر ستار2 ومع الأسف لم يحالفني الحظ. عندها قررت العمل بعد أن سجلت لشهادة الدكتوراه. عملي كان مهماً كخطوة أولي إن من حيث نوعية الفندق أو من حيث المكانة. لكن الحنين للغناء ظل يراودني. وبتشجيع من بعض الصديقات تقدمت لبرنامج ستار أكاديمي علي سبيل التسلية التي تحولت إلي حقيقة.
هل غير اللقب حياتك؟
حققت حلماً لم يكن عاديا بالنسبة لي. ما زلت حتي الآن غير مصدقة. وكوني متشائمة في الأساس أخشي من أي طاريء يعطل المسيرة والإنطلاقة. الذي تبدل في حياتي هي الإقامة المتنقلة بين الفنادق نتيجة الجولة الفنية. نحن في عدم إستقرار.
كيف رصدت ردود الفعل علي فوزك في العراق؟
لم أكن أتوقع هذا الحب الكبير من خلال إتصالات الناس ومن خلال وسائل الإعلام.
هل تعتقدين أن العراقيين هم من صوت لك بقوة؟
ما علمته أن 7 مليون صوت حصلت عليها في اليوم الأخير من التصويت وأكثرها كان من العراق والجاليات العراقية المنتشرة في كل أرجاء العالم. كما صوت لي الشعب المغربي الذي أنتمي إليه لأن والدتي مغربية. وتلقيت أصواتاً من كل أرجاء الدول العربية منها السعودية وغيرها.
هل تفكرين بالتعبير عن حالة العراق من خلال أغنية؟
طبعاً، الأمر قيد البحث.
وهل ستزورين العراق؟
في أقرب وقت ممكن رغم كل ما يحصل علي أرضه من مآس